٥١ - ﴿وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى﴾:
عن الحَجَّاج أنّه عُيِّرَ بكونه ثقفيا، وثقيف من ثمود، فاحتجّ بهذه الآية الدالة على أنَّ ثمود استُؤْصِلُوا، ولم تَبْقَ منهم باقية.
ووجْهُ الدليلِ أنَّه إنْ كان ثمودُ كلُّهم كفارا، فكلُّهم مهلَكون بمقتضى هذه الآية فلا عَقِبَ لهم؛ وإنْ كان بعضُهم مسلمين فقد أُهْلك الكفارُ، وثقيف من ذرية المسلمين، فلا مَعَرَّةَ عليه في كونه ثَقَفِيًّا.