ثَنَاءٌ أَثْنَى بِهِ عَلَى نَفْسِهِ، وَفِي ضِمْنِهِ أَمَرَ عِبَادَهُ أَنْ يُثْنُوا عَلَيْهِ، فَكَأَنَّهُ قَالَ: قولوا الحمد لله، وعلى هذا يجئ قُولُوا إِيَّاكَ. وَهَذَا مِنْ حَذْفِ الْعَرَبِ مَا يَدُلُّ ظَاهِرُ الْكَلَامِ عَلَيْهِ، كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ:
وَأَعْلَمُ أَنَّنِي سَأَكُونُ رَمْسًا | إِذَا سَارَ النَّوَاعِجُ «١» لَا يَسِيرُ |
فَقَالَ السَّائِلُونَ لِمَنْ حَفَرْتُمْ | فَقَالَ الْقَائِلُونَ لَهُمْ وَزِيرُ |
اضْرِبِ السَّاقَيْنُ أُمُّكَ هَابِلُ
بِضَمِّ النُّونِ لِأَجْلِ ضَمِّ الْهَمْزَةِ. وَفِي قِرَاءَةٍ لِأَهْلِ مَكَّةَ" مُرُدِفِينَ" بِضَمِّ الرَّاءِ إِتْبَاعًا لِلْمِيمِ، وَعَلَى ذَلِكَ" مُقُتِّلِينَ" بِضَمِّ الْقَافِ. وَقَالُوا: لِإِمِّكَ، فَكَسَرُوا الْهَمْزَةَ إِتْبَاعًا لِلَّامِ، وَأُنْشِدَ لِلنُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ:
وَيَلِ امِّهَا فِي هَوَاءِ الْجَوِّ طَالِبَةً | وَلَا كَهَذَا الَّذِي فِي الْأَرْضِ مَطْلُوبُ «٢» |
وَهُوَ الرَّبُّ وَالشَّهِيدُ عَلَى يو | م الحيارين «٣» والبلاء بلاء |
(١). النواعج من الإبل: السراع. [..... ]
(٢). وصف عقابا تتبع ذئبا لتصيده. وهذا البيت نسبه سيبويه في كتابه مرة للنعمان (ج ٢ ص ٢٧٢) وأخرى لامرئ القيس (ج ١ ص ٣٥٣). ونسبه البغدادي في خزانة الأدب في الشاهد ٢٦٦ لامرئ القيس أيضا. وقد ورد في ديوانه:
لا كالذي في هواء الجو...
وعلى هذا لا شاهد فيه.
(٣). الحياران: موضع غزا أهله المنذر بن ماء السماء.
(٢). وصف عقابا تتبع ذئبا لتصيده. وهذا البيت نسبه سيبويه في كتابه مرة للنعمان (ج ٢ ص ٢٧٢) وأخرى لامرئ القيس (ج ١ ص ٣٥٣). ونسبه البغدادي في خزانة الأدب في الشاهد ٢٦٦ لامرئ القيس أيضا. وقد ورد في ديوانه:
لا كالذي في هواء الجو...
وعلى هذا لا شاهد فيه.
(٣). الحياران: موضع غزا أهله المنذر بن ماء السماء.