نَبِيِّ اللَّهِ؟ قَالُوا: وَمَا قَدْرُ مَا نُهْدِي لَهُ! وَاللَّهِ مَا عِنْدَنَا إِلَّا نَبْقَةٌ وَاحِدَةٌ. قَالَتْ: حَسَنَةٌ، ايتُونِي بِهَا. فَأَتَوْهَا بِهَا فَحَمَلَتْهَا بِفِيهَا فَانْطَلَقَتْ تَجُرُّهَا، فَأَمَرَ اللَّهُ الرِّيحَ فَحَمَلَتْهَا، وَأَقْبَلَتْ تَشُقُّ الْإِنْسَ وَالْجِنَّ وَالْعُلَمَاءَ وَالْأَنْبِيَاءَ عَلَى الْبِسَاطِ، حَتَّى وَقَعَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ وَضَعَتْ تِلْكَ النَّبْقَةَ مِنْ فِيهَا فِي كَفِّهِ، وَأَنْشَأَتْ تَقُولُ:
| أَلَمْ تَرَنَا نُهْدِي إِلَى اللَّهِ مَالَهُ | وَإِنْ كَانَ عَنْهُ ذَا غِنًى فَهُوَ قَابِلُهْ |
| وَلَوْ كَانَ يُهْدَى لِلْجَلِيلِ بِقَدْرِهِ | لَقَصَّرَ عَنْهُ الْبَحْرُ يَوْمًا وَسَاحِلُهْ |
| وَلَكِنَّنَا نُهْدِي إِلَى مَنْ نُحِبُّهُ | فَيَرْضَى بِهِ عَنَّا وَيُشْكَرُ فَاعِلُهْ |
| وَمَا ذَاكَ إِلَّا مِنْ كَرِيمِ فِعَالِهِ | وَإِلَّا فَمَا فِي مُلْكِنَا مَا يُشَاكِلُهْ |
(١). راجع ج ٧ ص ٢٧٠ طبعه أولى أو ثانية.
(٢). السكينة: سحابة كما في القصة. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّ السكينة ريح سريعة الممر. وليس بواضح.
(٣). راجع ج ١٠ ص ١٣٤ طبعه أولى أو ثانية.
(٢). السكينة: سحابة كما في القصة. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّ السكينة ريح سريعة الممر. وليس بواضح.
(٣). راجع ج ١٠ ص ١٣٤ طبعه أولى أو ثانية.