فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى:" إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ" أَيْ إِلَى أَهْلِ مِصْرَ. حَكَى الْأَصْمَعِيُّ قَالَ سَمِعْتُ جَارِيَةً أَعْرَابِيَّةً تُنْشِدُ وَتَقُولُ:
أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِذَنْبِي كُلِّهِ | قَبَّلْتُ إِنْسَانًا بِغَيْرِ حِلِّهِ |
مِثْلَ الْغَزَالِ نَاعِمًا فِي دَلِّهِ | فَانْتَصَفَ اللَّيْلُ وَلَمْ أُصَلِّهِ |
وَلِلْمَنَايَا تُرَبِّي كُلُّ مُرْضِعَةٍ | وَدُورُنَا لِخَرَابِ الدَّهْرِ نَبْنِيهَا |
فَلِلْمَوْتِ تَغْذُو الْوَالِدَاتُ سِخَالَهَا | كَمَا لِخَرَابِ الدَّهْرِ تُبْنَى الْمَسَاكِنُ |
وَمَنْهَلٍ وَرَدْتُهُ الْتِقَاطًا
وَمِنْهُ اللُّقَطَةُ. وَقَدْ مَضَى بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الْأَحْكَامِ فِي سُورَةِ" يُوسُفَ" «٢» بِمَا فِيهِ كِفَايَةٌ وَقَرَأَ الْأَعْمَشُ وَيَحْيَى وَالْمُفَضَّلُ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ" وَحُزْنًا" بِضَمِّ الحاء وسكون الزاي. الباقون بِفَتْحِهِمَا وَاخْتَارَهُ أَبُو عُبَيْدٍ وَأَبُو حَاتِمٍ قَالَ التفخيم «٣» فيه. وهما لغتان مثل العدم
(١). هو نقادة الأسدي، كما في اللسان مادة" لقط".
(٢). راجع ج ٩ ص ١٣٤ وما بعدها طبعه أولى أو ثانية.
(٣). التفخيم في اصطلاح القراء: الفتح.
(٢). راجع ج ٩ ص ١٣٤ وما بعدها طبعه أولى أو ثانية.
(٣). التفخيم في اصطلاح القراء: الفتح.