لَحَنْتُ لَهُ (بِالْفَتْحِ) أَلْحَنُ لَحْنًا إِذَا قُلْتَ لَهُ قَوْلًا يَفْهَمُهُ عَنْكَ وَيَخْفَى عَلَى غَيْرِهِ. وَلَحِنَهُ هُوَ عَنِّي (بِالْكَسْرِ) يَلْحَنُهُ لَحْنًا أَيْ فَهِمَهُ. وَأَلْحَنْتُهُ أَنَا إِيَّاهُ، وَلَاحَنْتُ النَّاسَ فَاطَنْتُهُمْ، قَالَ الْفَزَارِيُّ:
وَحَدِيثٍ أَلَذُّهُ هُوَ مِمَّا | يَنْعَتُ النَّاعِتُونَ يُوزَنُ وَزْنَا |
مَنْطِقٌ رَائِعٌ وَتَلْحَنُ أَحْيَا | نًا وَخَيْرُ الْحَدِيثِ مَا كَانَ لَحْنًا |
وَلَقَدْ وَحَيْتُ «١» لَكُمْ لِكَيْمَا تَفْهَمُوا | وَلَحَنْتُ لَحْنًا لَيْسَ بِالْمُرْتَابِ |
وَلَحَنْتُ لَحْنًا فِيهِ غِشٌّ وَرَابَنِي | صُدُودُكِ تُرْضِينَ الْوُشَاةَ الْأَعَادِيَا |
[سورة محمد (٤٧): آية ٣١]
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ (٣١)
قَوْلُهُ تَعَالَى:" وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ" أَيْ نَتَعَبَّدَكُمْ بِالشَّرَائِعِ وَإِنْ عَلِمْنَا عَوَاقِبَ الْأُمُورِ. وَقِيلَ: لَنُعَامِلَنَّكُمْ مُعَامَلَةَ الْمُخْتَبَرِينَ." حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ" عَلَيْهِ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:" حَتَّى نَعْلَمَ" حَتَّى نُمَيِّزَ. وَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ." حَتَّى نَعْلَمَ" حتى نرى. وقد مضى
(١). في اللسان:" لحنت".