وَقَالَ «١» آخَرُ:
وَذِي أُشُرٍ كَالْأُقْحُوَانِ يَزِينُهُ | ذَهَابُ الصَّبَا وَالْمُعْصِرَاتُ الرَّوَائِحُ |
جَارِيَةٌ بِسَفَوَانَ دَارِهَا | تَمْشِي الْهُوَيْنَى سَاقِطًا خِمَارُهَا |
وَالْجَمْعُ: مَعَاصِرُ، وَيُقَالُ: هِيَ الَّتِي قَارَبَتِ الْحَيْضَ، لِأَنَّ الْإِعْصَارَ فِي الْجَارِيَةِ كَالْمُرَاهَقَةِ فِي الْغُلَامِ. سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي الْغَوْثِ الْأَعْرَابِيِّ. قَالَ غَيْرُهُ: وَالْمُعْصِرُ السَّحَابَةُ الَّتِي حَانَ لَهَا أَنْ تُمْطِرَ، يُقَالُ أَجَنَّ الزَّرْعُ فَهُوَ مُجِنٌّ: أَيْ صَارَ إِلَى أَنْ يُجِنَّ، وَكَذَلِكَ السَّحَابُ إِذَا صَارَ إِلَى أَنْ يُمْطِرَ فَقَدْ أَعْصَرَ. وَقَالَ الْمُبَرِّدُ: يُقَالُ سَحَابٌ مُعْصِرٌ أَيْ مُمْسِكٌ لِلْمَاءِ، وَيُعْتَصَرُ مِنْهُ شي بعد شي، وَمِنْهُ الْعَصَرُ بِالتَّحْرِيكِ لِلْمَلْجَأِ الَّذِي يُلْجَأُ إِلَيْهِ، وَالْعُصْرَةُ بِالضَّمِّ أَيْضًا الْمَلْجَأُ. وَقَدْ مَضَى هَذَا الْمَعْنَى فِي سُورَةِ" يُوسُفَ" «٣» وَالْحَمْدُ لِلَّهِ. وَقَالَ أبو زبيد «٤»:
(١). هو البعيث كما في اللسان وروايته للبيت:
والدوالح السحائب التي أثقلها الماء: والذهاب بكسر الذال: الأمطار الضعيفة.
(٢). هو منصور بن مرثد الأسدي
(٣). راجع ج ٩ ص ٢٠٥. [..... ]
(٤). قاله في رثاء ابن أخته وكان مات عطشا في طريق مكد.
وذي أشر كالأقحوان تشوفه | ذهاب الصبا والمقصرات الدوالح |
(٢). هو منصور بن مرثد الأسدي
(٣). راجع ج ٩ ص ٢٠٥. [..... ]
(٤). قاله في رثاء ابن أخته وكان مات عطشا في طريق مكد.