[سورة الفيل (١٠٥): آية ٥]
فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (٥)أَيْ جَعَلَ اللَّهُ أَصْحَابَ الْفِيلِ كَوَرَقِ الزَّرْعِ إِذَا أَكَلَتْهُ الدَّوَابُّ، فَرَمَتْ بِهِ مِنْ أَسْفَلَ. شَبَّهَ تَقَطُّعَ أَوْصَالِهِمْ بِتَفَرُّقِ أَجْزَائِهِ. رُوِيَ مَعْنَاهُ عَنِ ابْنِ زَيْدٍ وَغَيْرِهِ. وَقَدْ مَضَى الْقَوْلُ فِي الْعَصْفِ فِي سُورَةِ" الرَّحْمَنِ" «١». وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ وَرَقُ الزَّرْعِ قَوْلُ عَلْقَمَةَ:
تَسْقِي مَذَانِبَ قَدْ مَالَتْ عَصِيفَتُهَا | حَدُورُهَا مِنْ أَتِيِّ الْمَاءِ مَطْمُومُ «٢» |
وَمَسَّهُمْ مَا مَسَّ أَصْحَابَ الْفِيلْ | تَرْمِيهِمْ حِجَارَةٌ مِنْ سِجِّيلْ |
وَلَعِبَتْ طَيْرٌ بِهِمْ أَبَابِيلْ | فَصُيِّرُوا مِثْلَ كَعَصْفٍ مَأْكُولْ |
فَإِنَّكَ لَوْ رَأَيْتَ وَلَمْ تَرِيهِ «٥» | لَدَى جَنْبِ المغمس ما لقينا |
(١). راجع ج ١٧ ص ١٥٦.
(٢). المذانب: مسايل الماء. وَالْعَصِيفَةُ: الْوَرَقُ الْمُجْتَمِعُ الَّذِي يَكُونُ فِيهِ السُّنْبُلُ. وحدورها: ما انحدر منها واطمأن. والآتي (كغنى): الجدول. والمطموم: المملوء بالماء.
(٣). آية ١١ سورة الشورى.
(٤). هو نفيل بن حبيب كما في تاريخ الطبري وابن الأثير.
(٥). في نسخ الأصل: (ولو ترانا) وهو تحريف لأنه يخاطب امرأة. والأبيات كما أوردها الطبري (ص ٩٤٢ قسم أول طبع أوربا) وابن الأثير (ج ١ ص ٣٢٢ طبع أوربا):
(٢). المذانب: مسايل الماء. وَالْعَصِيفَةُ: الْوَرَقُ الْمُجْتَمِعُ الَّذِي يَكُونُ فِيهِ السُّنْبُلُ. وحدورها: ما انحدر منها واطمأن. والآتي (كغنى): الجدول. والمطموم: المملوء بالماء.
(٣). آية ١١ سورة الشورى.
(٤). هو نفيل بن حبيب كما في تاريخ الطبري وابن الأثير.
(٥). في نسخ الأصل: (ولو ترانا) وهو تحريف لأنه يخاطب امرأة. والأبيات كما أوردها الطبري (ص ٩٤٢ قسم أول طبع أوربا) وابن الأثير (ج ١ ص ٣٢٢ طبع أوربا):
ألا حييت عنا يا ردينا | نعمناكم مع الإصباح عينا |
أتانا قابس منكم عشاء | فلم يقدر لقابسكم لدينا |
ردينة لو رأيت ولم تريه | لدى جنب المحصب ما رأينا |
إذن لعذرتني وحمدت رأيى | ولم تأسى على ما فات بينا |
حمدت الله إذ عاينت طيرا | وخفت حجارة تلقى علينا |
لكل الْقَوْمِ يَسْأَلُ عَنْ نُفَيْلٍ | كَأَنَّ عَلَيَّ لِلْحُبْشَانِ دينا |