قُرَيْشٍ، قَالَهُ ابْنُ شِهَابٍ وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ. وَقَوْلٌ ثَالِثٌ- أَنَّهُ اسْمٌ جَامِعٌ لِمَنَافِعِ الْبَيْتِ كَالْفَأْسِ وَالْقِدْرِ وَالنَّارِ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ، قَالَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ، وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا. قَالَ الْأَعْشَى:
| بِأَجْوَدَ مِنْهُ بِمَاعُونِهِ | إِذَا مَا سَمَاؤُهُمْ لَمْ تَغِمْ |
| أَخَلِيفَةُ الرَّحْمَنِ إِنَّا مَعْشَرٌ | حُنَفَاءُ نَسْجُدُ بُكْرَةً وَأَصِيلَا |
| عَرَبٌ نَرَى لِلَّهِ مِنْ أَمْوَالِنَا | حَقُّ الزَّكَاةِ مُنَزَّلًا تَنْزِيلَا |
| قَوْمٌ عَلَى الْإِسْلَامِ لَمَّا يَمْنَعُوا | ما عونهم وَيُضَيِّعُوا التَّهْلِيلَا «١» |
يَمَجُّ صَبِيرُهُ الْمَاعُونَ صَبًّا
الصَّبِيرُ: السَّحَابُ. التَّاسِعُ- أَنَّهُ مَنْعُ الْحَقِّ، قَالَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ. الْعَاشِرُ- أَنَّهُ الْمُسْتَغَلُّ مِنْ مَنَافِعِ الْأَمْوَالِ، مَأْخُوذٌ مِنَ الْمَعْنِ وَهُوَ الْقَلِيلُ، حَكَاهُ الطَّبَرِيُّ ابن عَبَّاسٍ «٢». قَالَ قُطْرُبٌ: أَصْلُ الْمَاعُونَ مِنَ الْقِلَّةِ. والمعن: الشيء القليل، تقول العرب: ماله سعنة «٣» ولا معنة، أي شي قَلِيلٍ. فَسَمَّى اللَّهُ تَعَالَى الزَّكَاةَ وَالصَّدَقَةَ وَنَحْوَهُمَا مِنَ الْمَعْرُوفِ مَاعُونًا، لِأَنَّهُ قَلِيلٌ مِنْ كَثِيرٍ. وَمِنَ النَّاسِ مَنْ قَالَ: الْمَاعُونُ: أَصْلُهُ مَعُونَةٌ، وَالْأَلِفُ عِوَضٌ مِنَ الْهَاءِ، حَكَاهُ الْجَوْهَرِيُّ. ابْنُ الْعَرَبِيِّ: الْمَاعُونَ: مَفْعُولٌ «٤» مِنْ أَعَانَ يُعِينُ، وَالْعَوْنُ: هو الامداد
(١). في اللسان:
(٢). كذا في بعض نسخ الأصل. وفي بعضها الآخر: (حكاه الطبري وابن عيسى).
(٣). هذا مثل يضرب لمن لا مال له. والسعن: الكثير.
(٤). هذا القول يأباه القياس اللغوي.
| قوم على التنزيل لما يمنعوا | ما عونهم ويبدلوا التنزيلا |
(٣). هذا مثل يضرب لمن لا مال له. والسعن: الكثير.
(٤). هذا القول يأباه القياس اللغوي.
نتائج البحث
