راحت رواحا قلوصي وهي حامد | آلَ الزُّبَيْرِ وَلَمْ تَعْدِلْ بِهِمْ أَحَدًا |
رَاحَتْ بِسِتِّينَ وَسْقًا فِي حَقِيبَتِهَا | مَا حَمَلَتْ حِمْلَهَا الْأَدْنَى وَلَا السَّدَدَا |
مَا إِنْ رَأَيْتُ قَلُوصًا قَبْلَهَا حَمَلَتْ | سِتِّينَ وَسْقًا وَلَا جَابَتْ بِهِ بَلَدًا |
[سورة الفجر (٨٩): آية ١٠]
وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتادِ (١٠)
أَيِ الْجُنُودِ وَالْعَسَاكِرِ وَالْجُمُوعِ وَالْجُيُوشِ الَّتِي تَشُدُّ مُلْكَهُ، قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ. وَقِيلَ: كَانَ يُعَذِّبُ النَّاسَ بِالْأَوْتَادِ، وَيَشُدُّهُمْ بِهَا إِلَى أَنْ يَمُوتُوا، تَجَبُّرًا مِنْهُ وَعُتُوًّا. وَهَكَذَا فَعَلَ بِامْرَأَتِهِ آسِيَةَ وَمَاشِطَةِ ابْنَتِهِ، حَسَبَ مَا تَقَدَّمَ فِي آخِرِ سُورَةِ" التَّحْرِيمِ" «٢». وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ: كَانَتْ لَهُ صَخْرَةً تُرْفَعُ بِالْبَكَرَاتِ، ثُمَّ يُؤْخَذُ الْإِنْسَانُ فَتُوتَدُ لَهُ أَوْتَادُ الْحَدِيدِ، ثُمَّ يُرْسِلُ تِلْكَ الصَّخْرَةَ عَلَيْهِ فَتَشْدَخُهُ. وَقَدْ مَضَى فِي سُورَةِ" ص" «٣» مِنْ ذِكْرِ أوتاده ما فيه كفاية. والحمد لله.
[سورة الفجر (٨٩): الآيات ١١ الى ١٣]
الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ (١١) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسادَ (١٢) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ (١٣)
(١). آية ٨٢ سورة الحجر.
(٢). راجع ج ١٨ ص (٢٠٢)
(٣). راجع ج ١٥ ص ١٥٤
(٢). راجع ج ١٨ ص (٢٠٢)
(٣). راجع ج ١٥ ص ١٥٤