وَمَيْسِرُ الْقِمَارِ، فَمِنْ مَيْسِرِ اللَّهْوِ النَّرْدُ وَالشِّطْرَنْجُ وَالْمَلَاهِي كُلُّهَا. وَمَيْسِرُ الْقِمَارِ: مَا يَتَخَاطَرُ النَّاسُ عَلَيْهِ. قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: الشِّطْرَنْجُ مَيْسِرُ الْعَجَمِ. وَكُلُّ مَا قُومِرَ بِهِ فَهُوَ مَيْسِرٌ عِنْدَ مَالِكٍ وَغَيْرِهِ مِنَ الْعُلَمَاءِ. وَسَيَأْتِي فِي" يُونُسَ «١» " زِيَادَةُ بَيَانٍ لِهَذَا الْبَابِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. وَالْمَيْسِرُ مَأْخُوذٌ مِنَ الْيَسَرِ، وَهُوَ وُجُوبُ الشَّيْءِ لِصَاحِبِهِ، يُقَالُ: يَسَرَ لِي كَذَا إِذَا وَجَبَ فَهُوَ يَيْسِرُ يَسَرًا وَمَيْسِرًا. وَالْيَاسِرُ: اللَّاعِبُ بِالْقِدَاحِ، وَقَدْ يَسَرَ يَيْسِرُ، قَالَ الشَّاعِرُ:
فَأَعِنْهُمْ وَايْسِرْ بِمَا يَسَرُوا بِهِ | وَإِذَا هُمْ نَزَلُوا بِضَنْكٍ فَانْزِلِ |
أَقُولُ لَهُمْ بِالشِّعْبِ إِذْ يَيْسِرُونَنِي | أَلَمْ تَيْأَسُوا أَنِّي ابْنُ فَارِسِ زَهْدَمِ «٢» |
أَنِّي أُتَمِّمُ أَيْسَارِي وَأَمْنَحُهُمْ | مَثْنَى الْأَيَادِي «٣» وَأَكْسُو الْجَفْنَةَ الْأَدَمَا |
وَهُمْ أَيْسَارُ لُقْمَانَ إِذَا | أَغْلَتِ الشَّتْوَةُ «٤» أَبْدَاءَ الْجُزُرْ |
وَنَاجِيَةٍ نَحَرْتُ لِقَوْمِ صِدْقٍ | وما ناديت أيسار الجزور |
(١). راجع ج ٨ ص ٣٣٧ وما بعدها.
(٢). تيأسوا (من يئس) بمعنى علم. وزهدم (كجعفر): اسم فرس.
(٣). قوله:" مثنى الايادي" هو أن يعيد معروفه مرتين أو ثلاثا. [..... ]
(٤). الشتوة (واحد جمعه شتاء) والعرب تجعل الشتاء مجاعة، لان الناس يلتزمون فيه البيوت ولا يخرجون للانتجاع. وإبداء (جمع بدء): خير عظيم في الجزور. وقيل: هو خير نصيب فيها.
(٢). تيأسوا (من يئس) بمعنى علم. وزهدم (كجعفر): اسم فرس.
(٣). قوله:" مثنى الايادي" هو أن يعيد معروفه مرتين أو ثلاثا. [..... ]
(٤). الشتوة (واحد جمعه شتاء) والعرب تجعل الشتاء مجاعة، لان الناس يلتزمون فيه البيوت ولا يخرجون للانتجاع. وإبداء (جمع بدء): خير عظيم في الجزور. وقيل: هو خير نصيب فيها.