رِجَالٍ. وَأَدْغَمَ الْكُوفِيُّونَ التَّاءَ فِي الطَّاءِ، لِأَنَّهُمَا مِنْ مَخْرَجٍ وَاحِدٍ، وَاسْتَقْبَحَ ذَلِكَ الْكِسَائِيُّ فِي الْفِعْلِ وَهُوَ عِنْدُ الْبَصْرِيِّينَ غَيْرُ قَبِيحٍ. وَمَعْنَى (بَيَّتَ) زَوَّرَ وَمَوَّهَ. وَقِيلَ: غَيَّرَ وَبَدَّلَ وَحَرَّفَ، أَيْ بَدَّلُوا قَوْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا عَهِدَهُ إِلَيْهِمْ وَأَمَرَهُمْ بِهِ. وَالتَّبْيِيتُ التبديل، ومنه قول الشاعر «١»:
أتوني فلم أرض ما بيتو | وَكَانُوا أَتَوْنِي بِأَمْرٍ نُكُرْ |
لِأُنْكِحَ أَيِّمَهُمْ مُنْذِرًا | وهل ينكح العبد حر لحر |
بَيَّتَ قَوْلِيَ عَبْدُ الْمَلِي | كِ قَاتَلَهُ اللَّهُ عبدا كفورا |
«٣». وَالْعَرَبُ تَقُولُ: أَمْرٌ بُيِّتَ بِلَيْلٍ إِذَا أُحْكِمَ. وَإِنَّمَا خُصَّ اللَّيْلُ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ وَقْتٌ يُتَفَرَّغُ فِيهِ. قَالَ الشَّاعِرُ:
أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ بِلَيْلٍ فَلَمَّا | أَصْبَحُوا أَصْبَحَتْ لَهُمْ ضَوْضَاءُ |
وَأَجْعَلُ فِقْرَتَهَا عُدَّةً | إِذَا خِفْتُ بَيُّوتَ أَمْرٍ عُضَالٍ |
(١). هو الأسود بن يعفر، كما في اللسان مادة (نكر).
(٢). هو الأسود بن عامر الطائي، يعاتب رجلا كما في الطبري ج ٥ ص ١٧٤ طبع بولاق، في البحر: وتبيبت قولي. قاتلك إلخ.
(٣). راجع ص ٣٧٩ من هذا الجزء.
(٤). راجع ديوان الهذليين ج ٢ ص ١٩٠ طبع دار الكتب. [..... ]
(٢). هو الأسود بن عامر الطائي، يعاتب رجلا كما في الطبري ج ٥ ص ١٧٤ طبع بولاق، في البحر: وتبيبت قولي. قاتلك إلخ.
(٣). راجع ص ٣٧٩ من هذا الجزء.
(٤). راجع ديوان الهذليين ج ٢ ص ١٩٠ طبع دار الكتب. [..... ]