فَلْيَنْتَهِزْهُ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَتَى يُغْلَقُ عَنْهُ (. وَرُوِيَ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:) لِكُلِّ شي ثَمَرَةٌ وَثَمَرَةُ الْمَعْرُوفِ السَّرَاحُ «١» (. وَقِيلَ لِأَنُوشِرْوَانَ: مَا أَعْظَمُ الْمَصَائِبَ عِنْدَكُمْ؟ قَالَ: أَنْ تَقْدِرَ عَلَى الْمَعْرُوفِ فَلَا تَصْطَنِعَهُ حَتَّى يَفُوتَ. وَقَالَ عَبْدُ الْحَمِيدِ: مَنْ أَخَّرَ الْفُرْصَةَ عَنْ وَقْتِهَا فَلْيَكُنْ عَلَى ثِقَةٍ مِنْ فَوْتِهَا. وَقَالَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ:
إِذَا هَبَّتْ رِيَاحُكَ فَاغْتَنِمْهَا | فَإِنَّ لِكُلِّ خَافِقَةٍ سُكُونُ |
وَلَا تَغْفُلْ عَنِ الْإِحْسَانِ فِيهَا | فَمَا تَدْرِي السُّكُونُ مَتَى يَكُونُ |
أَعَلَى الصِّرَاطِ تُرِيدُ رَعِيَّةَ حُرْمَتِي | أَمْ فِي الْحِسَابِ تَمَنَّ بِالْإِنْعَامِ |
لِلنَّفْعِ فِي الدُّنْيَا أُرِيدُكَ، فَانْتَبِهْ | لِحَوَائِجِي مِنْ رَقْدَةِ النُّوَّامِ |
زَادَ مَعْرُوفُكَ عِنْدِي عِظَمًا | أنه عندك مستور حقير |
تتناساه كأن لم تَأْتِهِ | وَهُوَ عِنْدَ النَّاسِ مَشْهُورٌ خَطِيرُ |
(١). السراح: التعجيل.
(٢). راجع ج ٣ ص ٣١١.
(٣). من ج، ط، ى، ز.
(٤). راجع ج ١٧ ص ٢٩٤ فما بعد.
(٢). راجع ج ٣ ص ٣١١.
(٣). من ج، ط، ى، ز.
(٤). راجع ج ١٧ ص ٢٩٤ فما بعد.