الْمُسْلِمِينَ. وَإِذَا كُنَّ مُرَادَاتٍ بِالْآيَةِ مَعَ الْإِخْوَةِ كُنَّ مُرَادَاتٍ عَلَى الِانْفِرَادِ. وَاسْتَدَلَّ الْجَمِيعُ
بِأَنَّ أقل الجمع اثنان، لان التثنية جمع شي إِلَى مِثْلِهِ، فَالْمَعْنَى يَقْتَضِي أَنَّهَا جَمْعٌ. وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: (الِاثْنَانِ فَمَا فَوْقَهُمَا جَمَاعَةٌ). وَحُكِيَ عن سيبويه أنه قال: سألت الحليل عَنْ قَوْلِهِ (مَا أَحْسَنَ وُجُوهِهِمَا)؟ فَقَالَ: الِاثْنَانِ جَمَاعَةٌ. وَقَدْ صَحَّ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
| وَمَهْمَهَيْنِ قَذَفَيْنِ مَرْتَيْنِ | ظَهْرَاهُمَا مِثْلُ ظُهُورِ التُّرْسَيْنِ «١» |
| لَمَّا أَتَتْنَا الْمَرْأَتَانِ بِالْخَبَرْ | فَقُلْنَ إِنَّ الْأَمْرَ فِينَا قَدْ شُهِرْ |
| يُحَيَّى بِالسَّلَامِ غَنِيُّ قَوْمٍ | وَيُبْخَلُ بِالسَّلَامِ عَلَى الْفَقِيرِ |
| أَلَيْسَ الْمَوْتُ بَيْنَهُمَا سَوَاءً | إِذَا مَاتُوا وَصَارُوا فِي الْقُبُورِ |
(١). هذا البيت من رجزا لخطام المجاشعي، وهو شاعر إسلامي. والمهمه.: القفر المخوف. والقذف (بفتحتين وبضمتين): البعيد من الأرض. وفى ج: (فدفدين) وهى رواية. والفدفد: الأرض المستوية. والمرت (بفتح الميم وسكون الراء بعدها مثناة فوقية): الأرض التي لا ماء فيها ولا نبات. والظهر: ما ارتفع من الأرض.
(٢). في رواية أبى بكر. [..... ]
(٣). كذا في الترمذي وفى ب وى وز وط، وفي غيرها: تقرءون. ولا يصح.
(٢). في رواية أبى بكر. [..... ]
(٣). كذا في الترمذي وفى ب وى وز وط، وفي غيرها: تقرءون. ولا يصح.