| لَوْ أَنَّهَا عَرَضَتْ لِأَشْمَطِ رَاهِبٍ | عَبَدَ الْإِلَهَ صَرُورَةٍ «١» مُتَعَبِّدِ |
| لَرَنَا لِرُؤْيَتِهَا وَحُسْنِ حَدِيثِهَا | وَلَخَالَهُ رَشَدًا وَإِنْ لَمْ يَرْشُدِ |
| رُهْبَانُ مَدْيَنَ لَوْ رَأَوْكِ تَنَزَّلُوا | وَالْعُصْمُ مِنْ شَعَفِ الْعُقُولِ الْفَادِرُ |
| لَوْ أَبْصَرَتْ رُهْبَانَ دَيْرٍ فِي الْجَبَلِ | لَانْحَدَرَ الرُّهْبَانُ يَسْعَى وَيُصَلْ |
[سورة المائدة (٥): آية ٨٣]
وَإِذا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ (٨٣)
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَإِذا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ أَيْ بِالدَّمْعِ وَهُوَ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ، وَكَذَا" يَقُولُونَ". وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
| فَفَاضَتْ دُمُوعُ الْعَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً | عَلَى النَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِيَ مِحْمَلِي «٢» |
(١). الصرورة: الذي لم يأت النساء كأنه أصر على تركهن وفي الحديث" لا صرورة في الإسلام" وهو التبتل.
(٢). المحمل (كمرجل) علاقة السيف.
(٢). المحمل (كمرجل) علاقة السيف.