تَسْمَعُ لِلْحَلْيِ وَسْوَاسًا إِذَا انْصَرَفَتْ | كَمَا اسْتَعَانَ بِرِيحٍ عِشْرِقٌ زَجِلُ «١» |
«٨» وَقَالَ الْحَسَنُ: فَضَّلَ اللَّهُ الْمَلَائِكَةَ بِالصُّوَرِ. وَالْأَجْنِحَةِ وَالْكَرَامَةِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: فَضَّلَهُمْ جَلَّ وَعَزَّ بِالطَّاعَةِ وَتَرْكِ الْمَعْصِيَةِ، فَلِهَذَا يَقَعُ التَّفْضِيلُ في كل شي. وَقَالَ ابْنُ فُورَكَ. لَا حُجَّةَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ، لِأَنَّهُ يَحْتَمِلُ أَنْ يُرِيدَ مَلَكَيْنِ فِي أَلَّا يَكُونَ لَهُمَا شَهْوَةٌ فِي طَعَامٍ. وَاخْتِيَارُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالزَّجَّاجِ وَكَثِيرٍ مِنَ الْعُلَمَاءِ تَفْضِيلُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْمَلَائِكَةِ، وَقَدْ مَضَى فِي الْبَقَرَةِ «٩». وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: فُضِّلُوا عَلَى الْخَلَائِقِ كُلِّهِمْ، غَيْرَ طَائِفَةٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ: جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ وَمَلَكَ الْمَوْتِ، لِأَنَّهُمْ مِنْ جُمْلَةِ رُسُلِ اللَّهِ. وَتَمَسَّكَ كُلُّ فَرِيقٍ بِظَوَاهِرَ مِنَ الشَّرِيعَةِ، وَالْفَضْلُ بِيَدِ اللَّهِ. وَقَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ" مَلِكَيْنِ" بِكَسْرِ اللَّامِ، وَهِيَ قِرَاءَةُ يَحْيَى بْنِ أَبِي «١٠» كَثِيرٍ وَالضَّحَّاكِ. وأنكر
(١). العشرق كزبرج: شجر قدر ذراع له حب صغار إذا جف صوت بمر الريح.
(٢). راجع ج ٢٠ ص ٢٦١.
(٣). راجع ج ١٣ ص ٢٥٢.
(٤). من ج وك وى. [..... ]
(٥). النور بفتح النون: الزهر.
(٦). تهافت: تساقط.
(٧). راجع ج ٩ ص ٢٥.
(٨). راجع ج ٦ ص ٢٦.
(٩). راجع ج ١ ص ٢٨٩.
(١٠). من ب وع وز.
(٢). راجع ج ٢٠ ص ٢٦١.
(٣). راجع ج ١٣ ص ٢٥٢.
(٤). من ج وك وى. [..... ]
(٥). النور بفتح النون: الزهر.
(٦). تهافت: تساقط.
(٧). راجع ج ٩ ص ٢٥.
(٨). راجع ج ٦ ص ٢٦.
(٩). راجع ج ١ ص ٢٨٩.
(١٠). من ب وع وز.