فِي الشَّكْوَى سُؤَالُ الْمَوْلَى زَوَالَ الْبَلْوَى، وَذَلِكَ قول يعقوب:"نَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ
" [يوسف: ٨٦] أَيْ مِنْ جَمِيلِ صُنْعِهِ، وَغَرِيبِ لُطْفِهِ، وَعَائِدَتِهِ عَلَى عِبَادِهِ، فَأَمَّا الشَّكْوَى عَلَى غَيْرِ مُشْكٍ فَهُوَ السَّفَهُ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ عَلَى وَجْهِ الْبَثِّ وَالتَّسَلِّي، كَمَا قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ:
لَا تَحْسَبَنَّ يَا دَهْرُ أَنِّي ضَارِعٌ | لِنَكْبَةٍ تَعْرِقُنِي عرق المدى |
مارست من لَوْ «١» هَوَتِ الْأَفْلَاكُ مِنْ | جَوَانِبِ الْجَوِّ عَلَيْهِ مَا شَكَا |
لَكِنَّهَا نَفْثَةُ مَصْدُورٍ إِذَا | جَاشَ لُغَامٌ «٢» مِنْ نَوَاحِيهَا غَمَا |
(١). من ع.
(٢). الزبد، وهو ما يلقيه البعير من فمه، وغما: سقط، يقال: غما البعير إذا رماه ينفض رأسه ومشفره.
(٣). هجر: مدينة بالبحرين.
(٤). راجع ج ١٢ ص ٢٨٧.
(٥). من ع وى.
(٦). كذا في الأصول وفى البحر: قديد وحش.
(٢). الزبد، وهو ما يلقيه البعير من فمه، وغما: سقط، يقال: غما البعير إذا رماه ينفض رأسه ومشفره.
(٣). هجر: مدينة بالبحرين.
(٤). راجع ج ١٢ ص ٢٨٧.
(٥). من ع وى.
(٦). كذا في الأصول وفى البحر: قديد وحش.