وَقَالَ أَهْلُ الْمَعَانِي: السِّجِّيلُ وَالسِّجِّينُ الشَّدِيدُ مِنَ الْحَجَرِ وَالضَّرْبِ، قَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
| وَرَجْلَةٍ يَضْرِبُونَ الْبَيْضَ ضَاحِيَةً «١» | ضَرْبًا تَوَاصَى بِهِ الْأَبْطَالُ سِجِّينَا |
وَرَفَّعَتْهُ إِلَى السِّجْفَيْنِ فَالنَّضَدِ
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ: مُعَدٌّ، أَيْ هُوَ مِمَّا أَعَدَّهُ اللَّهُ لِأَعْدَائِهِ الظَّلَمَةِ. (مُسَوَّمَةً) أَيْ مُعَلَّمَةً، مِنَ السِّيمَا وَهِيَ الْعَلَامَةُ، أَيْ كَانَ عَلَيْهَا أَمْثَالُ الْخَوَاتِيمِ. وَقِيلَ: مَكْتُوبٌ عَلَى كُلِّ حَجَرٍ اسْمُ مَنْ رُمِيَ بِهِ، وَكَانَتْ لَا تُشَاكِلُ حِجَارَةَ الأرض. وقال الفراء: زعموا أنها كانت بِحُمْرَةٍ وَسَوَادٍ فِي بَيَاضٍ، فَذَلِكَ تَسْوِيمُهَا. وَقَالَ كَعْبٌ: كَانَتْ مُعَلَّمَةً بِبَيَاضٍ وَحُمْرَةٍ، وَقَالَ الشَّاعِرُ «٢»:
| غُلَامٌ رَمَاهُ اللَّهُ بِالْحُسْنِ يَافِعًا | لَهُ سِيمِيَاءُ لَا تَشُقُّ عَلَى الْبَصَرْ |
(١). وروى في اللسان: (يضربون البيض عن عرض).
(٢). البيت لأسيد بن عنقاء الفزاري يمدح عميلة حين قاسمه ماله، وبعده:
وقوله: (له سيماء لا تشق على البصر) أي يفرح به من يراه.
(٢). البيت لأسيد بن عنقاء الفزاري يمدح عميلة حين قاسمه ماله، وبعده:
| كأن الثريا علقت فوق نحره | وفي جيده الشعرى وفي وجهه القمر |
نتائج البحث
