منقادين لحكمك بالنية والعمل وكذلك ﴿أَسْلَمْتُ لِرَبِّ العالمين﴾ [البقرة: ١٢٨] أي: [انقدت لأمره].
قوله: ﴿إِنَّ أَوْلَى الناس بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتبعوه﴾.
أي أخفهم بولايته ونصرته من اتبع دينه ﴿وهذا النبي﴾ هو محمد ﷺ ﴿ والذين آمَنُواْ﴾ أي: الذين صدقوا محمداً ﷺ، وقال النبي ﷺ: " لكل نبي ولاة من النبيين وإن وليي منهم أبي وخليلي إبراهيم ﷺ " ثم قرأ الآية " ".
قوله: ﴿وَدَّت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الكتاب﴾.
أي: جماعة من أهل نجران ومن اليهود لو يصدونكم عن الإسلام فتهلكوا، وما يُهلكون إلا أنفسهم أي أتباعهم وأنفسهم وكلهم يود ذلك، و [من] ليست للتبعيض، وإنما هي للإبانة والجنس.
ومعنى ﴿وَمَا يَشْعُرُونَ﴾ (ليس هو أنهم يجهلون ما يفعلون فيكون ذلك عذراً لهم