ويقال للزراع: كفّار، لأنهم يسترون الحب في الأرض، ومنه قوله ﴿يُعْجِبُ الزراع﴾ ﴿الفتح: ٢٩]. ومنه قولهم: " كَفّارَةُ اليمين ". لأنها تستر الإثم عن الحالف، ومنه سمي الكافر لأنه يستر الإيمان بجحوده.
ومعنى لفظ الاستفهام في / {ءَأَنذَرْتَهُمْ﴾
للتسوية، وهو في المعنى خبر، لكن التسوية تجري في اللفظ مجرى لفظ الاستفهام، والمعنى [على الخبر]، تقول: " سواء عليَّ أقمت أم قعدت. وإنما صار لفظ التسوية مثل لفظ الاستفهام للمضارعة التي بينهما، وذلك أنك إذا قلت: " قد علمت أزيد في الدار أم عمرو "، فقد سويت علم المخاطب فيهما، فلا يدري أيهما في الدار، وقد اسْتَوَى علمك في ذلك، وتدري


الصفحة التالية
Icon