الضيافة ظلماً.
وقال ابن زيد معنى الفتح: لا يحب الله أن يقول لمن تاب عن النفاق: ألست نافقت؟ ألست الذي ظلمت وفعلت؟ ﴿إِلاَّ مَن ظُلِمَ﴾ أي: إلا من أقام على النفاق، فإنه يقال له ذلك، ودل على هذا قوله تعالى ﴿إِلاَّ الذين تَابُواْ﴾.
وقيل: المعنى ﴿إِلاَّ مَن ظُلِمَ﴾ فقال سوءاً، فإنه ينبغي أن يأخذوا على يديه.
وقال قطرب: ﴿إِلاَّ مَن ظُلِمَ﴾ أي: إلا المكره لأنه مظلوم.
﴿وَكَانَ الله سَمِيعاً﴾ أي: لما تجهرون به ﴿عَلِيماً﴾ أي بما تسرون وبغير ذلك.
قوله: ﴿إِن تُبْدُواْ خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ...﴾ الآية.
المعنى: إن تقولوا جميلاً لمن أحسن إليكم، فتظهروا ذلك وتخفوه. أي: تتركوا إظهاره، فلا تبدوه ﴿أَوْ تَعْفُواْ عَن سواء﴾ أي: تصفحوا لمن أساء إليكم عن إساءته، فلا تجهروا له بالسوء، أي: الذي قد أُذن لكم أن تجهروا به وهو قوله ﴿إِلاَّ مَن ظُلِمَ﴾ فإن الله كان عفواً، أي: لم يزل عفواً عن خلقه مع قدرته على الانتقام منهم. وهذا