لأنه يضمر الشرط وإضماره لا يحسن.
ومذهب الفراء أنه نعت لمصدر محذوف كأنه قال: انتهوا انتهاء خيراً لكم.
قوله: ﴿سُبْحَانَهُ﴾ انتصب انتصاب المصدر.
و ﴿أَن يَكُونَ﴾ إن في موضع [نضب] بحذف الخافض المحذوف، [والتقدير على أن يكون، وقد قيل: في موضع خفض بإعمال الخافض المحذوف].
ومعنى الآية: أنها خطاب للنصارى.
فمعنى: ﴿لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ﴾ أي: " لا تجاوزوا الحق في دينكم.
﴿وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى الله [إِلاَّ الحق]﴾ أي: لا تقولوا في عيسى إلا الحق فإن قولكم في عيسى غير الحق إذ تقولون إنه: ابن الله، فهذا قولهم على الله غير الحق.
و ﴿المسيح﴾ فعيل بمعنى مفعول بمعنى ممسوح وسمي بذلك لأن الله مسحه من الذنوب والأدناس.
وقد قيل: إنها لفظة أعجمية أصلها مشيحا فأعرب فقيل المسيح، وقد ذكرنا


الصفحة التالية