البدل أن اللام بمعنى " أن "، فالمعنى: الرحمة: أن يجمعكم، أي: كتب ربكم على نفسه أن يجمعكم. ومثله على مذهب سيبويه: ﴿ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِّن بَعْدِ (مَا) رَأَوُاْ الآيات لَيَسْجُنُنَّه﴾ [يوسف: ٣٥] المعنى: أن يسجنوه، ف " أن " الفاعلة، ومثله: ﴿كَتَبَ رَبُّكُمْ على نَفْسِهِ الرحمة أَنَّهُ﴾ [الأنعام: ٥٤] في قراءة من فتح (أن).
قال نافع: ﴿قُل للَّهِ﴾ تمام. ﴿لاَ رَيْبَ فِيهِ﴾: وقف حسن عند نافع وغيره.
قوله: ﴿وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي الليل والنهار﴾ الآية.
المعنى: وقل لهم - يا محمد -: ﴿وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي الليل والنهار﴾ أي: ما استقر، فكيف تعدلون به وتشركون بمن له الخلق والأمر.