(فوصفه بفائدة) أخرى أولى من وصفه بما قد دَلَّ عليه الكلام الاول.
فالإضلال - هنا - أمكن من الضلال. وقد أجمع الجميع / على قوله: ﴿فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افترى عَلَى الله كَذِباً لِيُضِلَّ الناس﴾ [الأنعام: ١٤٤] أنه بالضم، وعلى ﴿فَأَضَلُّونَا السبيلا﴾ [الأحزاب: ٦٧].
قوله: ﴿إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ (بالمعتدين)﴾ أي: بمَنْ اعتدى حدوده فتجاوزها.
قوله: ﴿وَذَرُواْ ظاهر الإثم (وَبَاطِنَهُ)﴾ الآية.
المعنى: أن الله أمر بأن يترك الإثم، (علانيته وسرّه)، قليله وكثيره.
وقيل: الظاهر هو ما نهى عنه من قوله: