ومن رفع الكتاب بإضمار مبتدأ، أضمر للهجاء ما يرفعه، كأنه قال: هذه الحروف، هذا ﴿كِتَابٌ﴾.
قوله: ﴿اتبعوا مَآ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ﴾ الآية.
فمعنى الآية: قل، يا محمد، [لهم]: ﴿اتبعوا مَآ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ﴾، وهو القرآن.
﴿وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ﴾، أي: أمر أولياء يأمرونكم بالكفر.
و" الهاء " في ﴿دُونِهِ﴾ للرب.
وقيل: ل ﴿مَّا﴾.
ونصب قوله: ﴿قَلِيلاً﴾، على معنى يذكركم تذكيراً قليلاً، أو وقتاً قليلاً تذكركم.