﴿وَأَوْرَثْنَا القوم الذين كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ﴾ في ﴿مَشَارِقَ الأرض وَمَغَارِبَهَا﴾ الأرض ﴿التي بَارَكْنَا فِيهَا﴾، في مشارق الارض ومغاربها. ف (التي): مفعول ل: (أوْرَثْنَا).
والمعنى: أورثنا بني إسرائيل، الذين كان فعرون يستخدمهم استضعافاً لهم، ﴿مَشَارِقَ الأرض﴾، أي: أرض الشام، في قول الحسن، وهو ما يلي المشرق، ﴿وَمَغَارِبَهَا﴾ ما يلي المغرب، ﴿التي بَارَكْنَا فِيهَا﴾، أي: التي جعلنا الخير فيها ثابتاً دائماً.
وقال الليث: ﴿الأرض﴾، هنا أرض مصر، وإِنَّ مصر هي التي بارك الله فيها.
قال الليث: مصر مباركة في كتاب الله، جل ذكره، لقوله تعالى: ﴿التي بَارَكْنَا فِيهَا﴾، قال: هي مصر، وهي مباركة. ومصر مشتقة من قولهم: مَصَرَ الشَّاةَ


الصفحة التالية