﴿لَّهُ خُوَارٌ﴾.
أي: صوت البقر، فَضَلَّ هؤلاء بما لا يجوز أن يَضِلَّ به أهل العقول.
﴿أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً﴾.
أي: لا يرشدهم طريقاً ولا بكلمهم، وليس هذا من صفات الرب الذي له العبادة، بل صفته أنه يكلم أنبياءه، ويرشدهم إلى طريق الخير.
ثم قال تعالى: ﴿اتخذوه وَكَانُواْ ظَالِمِينَ﴾.
أي: اتخذوا العجل إلها، ﴿وَكَانُواْ ظَالِمِينَ﴾ في ذلك، أي: واضعين الشيء في غير موضعه.
﴿جَسَداً﴾، وقف عند نافع. والحسن أن يوقف على: ﴿لَّهُ خُوَارٌ﴾؛ لأنه من صفته.


الصفحة التالية
Icon