فأذن لهم، فقال له الله، عز وجل، ﴿لَوْ كَانَ عَرَضاً قَرِيباً﴾، أي: غنيمة حاضرة، ﴿وَسَفَراً﴾: قريباً، ﴿لاَّتَّبَعُوكَ﴾، ولم يتخلفوا عنك.
﴿ولكن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشقة﴾.
[و ﴿ولكن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشقة﴾: الغاية التي يقصد إليها.
قال أبو عبيدة: ﴿الشقة﴾: المشقة].
فالمعنى: ولكن استنهضتهم إلى مكان بعيد، فشق ذلك عليهم، فسألوك في التخلف.
وقوله: ﴿وَسَيَحْلِفُونَ بالله لَوِ استطعنا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ﴾.
أي: سيحلف هؤلاء لكم بالله، إنهمه لو قدروا لخرجوا معك، وذلك منهم كذب.