﴿لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ﴾: وهذه الآية تنبيه من الله تعالى لعباده (على توحيده) وربوبيته.
ثم قال تعالى: ﴿إِنَّ الذين لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا﴾ أي: لا يخافون الحساب والبعث. تقول العرب: " فلان لا يرجو فلاناً " أي: لا يخافه، ومنه قوله: ﴿مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً﴾ [نوح: ١٣]: أي تخافون.
وقال بعض العلماء: لا يقع الرجاء بمعنى الخوف إلا مع الجحد.
وقال غيره: بل يقع بمعنى الخوف في كل موضع دل عليه المعنى.
قوله: ﴿وَرَضُواْ بالحياوة الدنيا﴾ أي: جعلوها عوضاً من الآخرة ﴿واطمأنوا بِهَا﴾ أي: سكنوا إليها.
﴿والذين هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ﴾ أي: عن أدلتنا وحجتنا معرضون، لاهون.
﴿أولئك مَأْوَاهُمُ النار﴾ أي: من هذه صفتكم مصيرهم إلى النار.
﴿بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ﴾ (في) الدنيا من الآثام.


الصفحة التالية
Icon