محمد ﷺ، مجتمعين على نبوته، والإقرار به، وبمبعثه. فلما جاءهم كفروا به. واختلفوا فيه. فآمن بعضهم، وكفر بعضهم.
والعلم هنا: النبي ﷺ، فهو بمعنى العلوم الذي كانوا يعلمونه.
وقيل: العلم كتاب الله تعالى، قاله ابن زيد. فعلوا ذلك بغياً: أي: منافسة في الدنيا.
ثم قال تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكَ - يا محمد - يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ القيامة فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾: أي: من أمري في الدنيا. فيدخل المكذبين النار، والمؤمنين الجنة.
﴿حتى جَآءَهُمُ العلم﴾: وقف، ﴿مِّنَ الطيبات﴾: وقف.
ثم قال تعالى: ﴿فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ﴾: أي: إن كنت يا محمد في شك من أن بني إسرائيل لم يختلفوا في نبوءتك، قبل أن نبعثك رسولاً، لأنهم (كانوا)


الصفحة التالية
Icon