يقل ذلك.
قال ابن جبير: ما شك محمد ﷺ، ولا سأل، وقال قتادة: بلغنا أن النبي عليه السلام، قال: لا أشك، ولا أسأل.
وروي أن رجلاً سأل ابن عباس عما يَحِيك في الصدر من الشك. فقال: ما نجا من ذلك أحد، ولا النبي حتى أنزل عليه: ﴿فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ﴾.
وعنه أيضاً أنه قال: لم يكن / رسول الله في شك ولم يسأل. وهذا هو الصحيح الظاهر، والمراد بقوله: ﴿فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ﴾ أمته. وقوله: ﴿لَقَدْ جَآءَكَ الحق مِن رَّبِّكَ﴾: اللام لام التوكيد وفي الكلام معنى القسم.
﴿مِنَ الممترين﴾: أي: من الشاكين.
ثم قال تعالى: ﴿وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الذين كَذَّبُواْ بِآيَاتِ الله﴾: أي: جحدوا كتبه، ورسله، ﴿فَتَكُونَ مِنَ الخاسرين﴾، أي: من الذين غُبِنَ حظه، وباع الرحمة بالسخط.