فإن قلت قرأت ﴿حم* عسق﴾ [الشورى: ١ - ٢] لم يجز الإعراب، لأنه لا نظير له في الأسماء.
وتقول هذه ﴿ن﴾ [القلم: ١] فاعلم بأنها تُنَوَّن، وتُعْرَبُ " تريد سورة " نون ". وإن شئت جعلته اسماً للسورة، فلم تنونْ، وإن شئت أسكنت على الحكاية. وتقول: هذه السبح، فلا تصرف إذا جعلته اسماً للسورة، لأنه فعلٌ، وليس في الأسماء فعلٌ.
وإن شئت فتحتَ فَحَكَيْتَ على ما في السورة، فإن قلت هذه " سِبحْ " لم يجز إلا الإسكان تحكيه لأنه فيه ضمير، والجمل تحكى، وكذلك تحكي: قرأت: ﴿سَأَلَ سَآئِلٌ﴾ [المعارج: ١]، و ﴿يا أيها المدثر﴾ [المدثر: ١]، وقرأت ﴿والفجر﴾ [الفجر: ١] لأنه اسم وحرف.


الصفحة التالية
Icon