﴿أَمَرَ أَلاَّ تعبدوا إِلاَّ إِيَّاهُ﴾: أي: أسس الدين عليه لئلا يُعبد غيره.
﴿ذلك الدين القيم﴾: أي: ذلك الذي دعوتكم إليه هو الدين الي لا اعُوِجَاجَ فيه ﴿ولكن أَكْثَرَ الناس لاَ يَعْلَمُونَ﴾: وهم المشركون. ثم قال: ﴿ياصاحبي السجن﴾: يخاطب الفَتَيَيْنِ ﴿أَمَّآ أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً﴾: أي: سيده الملك، وهو (الذي) رأى أنه يعصر خمراً.
﴿وَأَمَّا الآخر فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطير مِن رَّأْسِهِ﴾ فقال عند ذلك: ما رأينا شيئاً، فقال: ﴿قُضِيَ الأمر الذي (فِيهِ) تَسْتَفْتِيَانِ﴾.
وقيل: إنما أنكر الذي أخبره أنه يصلب. فقال: قضي الأمر سواء رأيت، أو لم تر وكان اسمه مجلث، واسم الثاني نبو.
قال ثابت البنان (ي): دخل جبريل عليه السلام على يوسف في السجن، فعرفه


الصفحة التالية
Icon