وقوله: ﴿إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ﴾: أي: تحزرونه، أي: ترفعونه للحرث. ﴿ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذلك عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ الناس﴾ أخبرهم، ﷺ، عما لم يكن في رؤيا الملك، وذلك من علم الغيب، الذي علمه الله، ( تعالى) دلالة على نبوته ﷺ، ومعنى ﴿فِيهِ يُغَاثُ الناس﴾: أي: بالمطر، والخصب.
﴿وَفِيهِ يَعْصِرُونَ﴾: أي: يعصرون العنب، والسمسم، والزيتون: وهو قول ابن عباس، والضحاك، وقتادة، وابن جريج، وغيرهم.
وقيل: المعنى: وفيه تحلبون مواشيكم.
وقال أبو عبيدة: معناه: وفيه تنجون من البلاء من العصر (وهو الملجأ).
قوله: ﴿وَقَالَ الملك ائتوني بِهِ فَلَمَّا جَآءَهُ الرسول﴾ - إلى قوله - ﴿لاَ يَهْدِي كَيْدَ الخائنين﴾.


الصفحة التالية
Icon