﴿فَلَمَّآ آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ﴾: أي عهدهم أن يردوه. ﴿قَالَ الله على مَا نَقُولُ وَكِيلٌ﴾: أي: شاهد: وحافظ.
ثم قال يعقوب يوصيهم لما أرادوا الخروج: ﴿يابني لاَ تَدْخُلُواْ﴾ - مصر - ﴿مِن بَابٍ وَاحِدٍ﴾: أي من طريق واحد ﴿وادخلوا مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ﴾.
قال ابن عباس، والضحاك، وابن جبير، وقتادة: خاف عليهم يعقوب العين لجمالهم، وحسنهم.
وقيل: إنه إنما خاف أن يلحقهم شيء، فيظن أنه من العين.
وقيل: إنه كره أن يدخلوا جميعاً من موضع واحد، فيُستراب منهم (ويخاف منهم): وهو اختيار النحاس. ثم قال لهم: ﴿وَمَآ أُغْنِي عَنكُمْ مِّنَ الله مِن شَيْءٍ﴾: أي: ما أقدر على دفع


الصفحة التالية
Icon