وقيل: معنى: ﴿لَّذِينَ يَصِلُونَ مَآ أَمَرَ الله بِهِ أَن يُوصَلَ﴾: لا يفرقون بين أحد من رسله، ولا كتبه، يؤمنون بالكل، ويقبلون أمر الله، تعالى، ونهيه (جلت عظمته).
ثم بين تعالى أمر نوع آخر منهم، فقال: ﴿وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابتغاء وَجْهِ رَبِّهِمْ﴾ أي: صبروا على الوفاء بإقامة الطاعة، والانتهاء عن المنكر من أجل ابتغاء وجه الله ( تعالى)، أي: طلب تعظيم الله.
﴿وَأَقَامُواْ الصلاة﴾: أي: أدوها بفروضها، وحدودها في أوقاتها.
﴿وَأَنْفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً﴾: أي: أدوا الزكاة الزكاة من أموالهم، وما يجب عليهم سراً، وغير سر.
قال ابن عباس: النفقة هنا: الزكاة.
ثم قال: ﴿وَيَدْرَءُونَ بالحسنة السيئة﴾ أي: " يدفعون إساءة من أساء إليهم من الناس بالإحسان إليهم ".


الصفحة التالية
Icon