أمر الله [ تعالى].
﴿ فاتقون﴾.
أي: فأطيعوا أمري، واجتنبوا معصيتي.
ووقع الإنذار في هذا الموضع في غير موضعه. وأصله أن يقع تنبيهاً وتحذيراً مما يخاف منه. وضده البشرى. وليس لا إله إلا الله مما يخاف منه ويحذر. ولكن في الكلام معنى النهي عما كانوا عليه من عبادة غير الله [سبحانه]، فحسن الاتيان به مع ما لا يخاف منه، ولا يحذر. ودل على ذلك قوله: ﴿فاتقون﴾ وقوله بعد ذلك: ﴿عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾.
قال تعالى: ﴿خَلَقَ السماوات والأرض بالحق﴾.