ثم قال تعالى: ﴿قَالَ الذين أُوتُواْ العلم إِنَّ الخزي اليوم﴾ أي: الذل والهوان ﴿عَلَى الكافرين * الذين تَتَوَفَّاهُمُ الملائكة ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ﴾ [أي]: وهم على كفرهم. وقيل: عنى بذلك من قتل ببدر من قريش. وقد أخرج إليها كرهاً، قاله: عكرمة.
ثم قال / ﴿مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سواء﴾ أي: قالوا ما كنا نعمل من سوء. وأخبر الله [ تعالى] عنهم: أنهم كذبوا، وقالوا: ما كنا نعصي الله في الدنيا، فكذبهم الله، وقال: ﴿بلى إِنَّ الله عَلِيمٌ﴾ أي: بلى عملتم السوء، إن الله عليم بعملكم.
ومعنى: ﴿فَأَلْقَوُاْ السلم﴾ أي: الاستسلام لأمر الله [ تعالى] لما عاينوا الموت. وقيل معناه: ألقوا الصلح لأنه قد تقدم ذكر المشاقة، وبإزاء المشاقة - وهي العداوة - الصلح.
ثم قال [تعالى] ﴿فادخلوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا﴾ أي: طبقاتها ماكثين فيها.


الصفحة التالية
Icon