ثم بيَّن الله هؤلاء القوم فقال: ﴿الذين صَبَرُواْ﴾ في الله على ما نالهم في الدنيا من الكفار. ﴿وعلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ أي: به يثقون في أمورهم.
قال تعالى: ﴿وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نوحي إِلَيْهِمْ﴾.
وما أرسلنا من قبلك يا محمد إلى أمة من الأمم بالدعاء إلى توحيد الله وقبول أمر الله [سبحانه] إلا رجالاً من بني آدم وليسوا بملائكة، ولم يرسل إلى قومك إلا مثل من أرسل إلى من كان قبلكم من الأمم.
ثم قال تعالى: ﴿فاسألوا أَهْلَ الذكر﴾.
أي: فاسألوا يا قريش أهل الذكر: يعني الذين قرؤوا التوراة والإنجيل. قال


الصفحة التالية
Icon