قال تعالى: ﴿ادع إلى سَبِيلِ رَبِّكَ بالحكمة والموعظة الحسنة﴾.
أي: ادع يا محمد من أرسلت إليه إلى طاعة الله [ تعالى] والإقرار له بوحدانيته.
و" الحكمة " هنا: كتاب الله [سبحانه]. و " الموعظة الحسنة ": العبر التي هي حجة عليهم مما ذكرهم به من الآيات في كتابه.
﴿وجادلهم بالتي هِيَ أَحْسَنُ﴾ أي: جادلهم بالمجادلة التي هي أحسن من غيرها، وهي الصفح عنهم.
وقال الزجاج: " الحكمة " هنا: النبوة / و " الموعظة ": القرآن: ﴿وجادلهم بالتي هِيَ أَحْسَنُ﴾ غير فظ ولا غليظ القلب، أي: ألن لهم جناحك، وهي منسوخة عند جماعة من العلماء نسخها المر بالقتال.
وقيل: هي محكمة غير منسوخة، ومعناه: الانتهاء إلى ما أمر الله [ تعالى] به، وهذا لا ينسخ.


الصفحة التالية
Icon