وقيل: هم قريش أرادوا إخراج النبي [ ﷺ] من مكة قاله قتادة. و [قال]: قد فعلوا / ذلك بعد، فأهلكهم الله [ تعالى] يوم بدر: وكانت سنة الله [ تعالى] في الرسل إذا فعل بهم قومهم مثل ذلك.
وقال الحسن: همت قريش بإخراج النبي ﷺ من مكة فأراد الله [ تعالى] نفي قريش فأمره الله [ تعالى] أن يخرج منها مهاجراً إلى المدينة فخرج بأمر الله [ تعالى] ولو أخرجوه هم لهلكوا كما قال: ﴿وَإِذاً لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً﴾.
وقيل: الأرض هنا أريد بها أرض الحجاز. وقيل: مكة، وعليها أكثر المفسرين. وقيل: المدينة، وفيه بعد. لأن السورة مكية ولم يكن النبي [عليه السلام] في المدينة عند نزول هذه الآية، فالأرض: يعني: بها مكة أحسن وأولى.