وقوله: ﴿وَلاَ يَزِيدُ الظالمين إَلاَّ خَسَاراً﴾.
أي: إلا هلاكاً لأنهم يكفرون به فيزدادون خساراً.
قال: ﴿وَإِذَآ أَنْعَمْنَا عَلَى الإنسان أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ﴾.
معناه: وإذا أنعمنا على الإنسان فنجيناه من غم ومن كرب أعرض عن ذكر الله وتباعد بناحيته. ومعنى " نأى ": بعد، قال مجاهد: " نأى بجانبه ": تباعد منا.
ثم قال [تعالى] ﴿وَإِذَا مَسَّهُ الشر [كَانَ يَئُوساً]﴾.
أي: إذا مسه الشر والشدة قنط. قال قتادة: " إذا مسه الشر " يئس وقنط، يعني بذلك: المشرك ينعم عليه وهو يبعد من الإيمان بمن أنعم عليه، وإذا أصابه ضر وفقر يئس من رحمة الله [سبحانه].
وقيل: إنها نزلت في الوليد بن المغيرة ثم في كل من هو مثله من الكفار.
قال: ﴿قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ على شَاكِلَتِهِ﴾.