وقيل: عهد الله هنا دينه. أي: لا ينال ديني الظالمين.
وقيل: العهد هنا الطاعة. أي: لا ينال طاعتي ظالم.
والظالم هنا المشرك عن مجاهد. وقد أخبر الله تعالى بذلك فقال: ﴿وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ﴾ [الصافات: ١١٣] يريد إبراهيم وإسحاق.
وقال الضحاك: " معناه: طاعتي لا ينالها [عدو لي] ولا أَنْحَلُهَا إلا وَلِيّاً لي يطيعني ".
وقوله: ﴿وَإِذْ جَعَلْنَا البيت﴾.
" إذ " في موضع نصب عطف على " إذ " في قوله: ﴿وَإِذِ ابتلى إِبْرَاهِيمَ﴾. و " إذ " في: ﴿وَإِذِ ابتلى﴾ معطوفة على النعمة في قوله ﴿اذكروا نِعْمَتِيَ﴾ أي واذكروا إذ ابتلى، واذكروا إذ جعلنا.
والهاء في " مثابة " دخلت للمبالغة عند الأخفش مثل نسَّابة وعلاَّمة.


الصفحة التالية
Icon