﴿مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَداً﴾.
أي: لابثين فيه أبداً.
قال: ﴿وَيُنْذِرَ الذين قَالُواْ اتخذ الله وَلَداً﴾.
يعني: قريشاً الذين قالوا: إنما نعبد الملائكة وهن بنات الله [سبحانه وتعالى عما يقولون]. ﴿مَّا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ﴾. أي: ما لهم بهذا القول علم ﴿لآبَائِهِمْ﴾.
ثم قال: ﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ﴾.
أي: كبر قولهم: ﴿اتخذ الله وَلَداً﴾ من كلمة. وفيه معنى التعجيب كأنه قال: ما أكبرها من كلمة. كما تقول لقصو الرجل بمعنى: ما أقصاه.
وقرأ الحسن، ومجاهد، ويحيى بن يعمر، وابن أبي إسحاق