وأنسابهم ودينهم ومما هربوا.
قوله: ﴿إِذْ أَوَى الفتية إِلَى الكهف﴾ إلى قوله: ﴿رَشَداً﴾.
أي: كانوا من آياتنا عجباً، حين أوى الفتية إلى الكهف هرباً بدينهم إلى الله [ تعالى] فقالوا: إذ أووه.
﴿فَقَالُواْ رَبَّنَآ آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً﴾.
أي: ارحمنا ونجنا من هؤلاء الكفار.
﴿وَهَيِّىءْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً﴾.
أي: دلنا على ما ننجو به.
وكان هؤلاء الفتية على دين عيسى ﷺ. فدعاهم ملكهم إلى عبادة الأوثان والأصنام فهربوا بدينهم منه خشية أن يفتنهم عنه أو يقتلهم فاستخفوا منه في الكهف.
وروي أنهم لما أمرهم الملك بعبادة صنمه قالوا ﴿رَبُّنَا رَبُّ السماوات والأرض لَن نَّدْعُوَاْ مِن دُونِهِ إلها لَّقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً﴾ [الكهف: ١٤] فاعتزلوا عن قومهم لعبادة الله


الصفحة التالية
Icon