﴿وَزِدْنَاهُمْ هُدًى﴾.
أي: إيماناً إلى إيمانهم وبصيرة، فهجروا دار قومهم وهربوا بدينهم إلى الله [ تعالى] وفارقوا ما كانوا فيه من النعيم في الله [تعالى].
قال: تعالى: ﴿وَرَبَطْنَا على قُلُوبِهِمْ﴾.
أي: ألهمناهم الصبر وشددنا قلوبهم بنور الإيمان حتى [عزفت] أنفسهم عما كانوا فيه من خفض العيش.
وقال: قتادة: ﴿وَرَبَطْنَا على قُلُوبِهِمْ﴾ بالإيمان حين ﴿قَامُواْ فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ السماوات والأرض﴾ أي: ملك السموات [والأرض] ﴿لَن نَّدْعُوَاْ مِن دُونِهِ إلها﴾ أي: لن نعبد معبوداً سواه.