وقال: ابن جبير: إذا جاع أهل النار استغاثوا بشجرة الزقزم فيأكلون منها فاختلست جلودهم ووجوههم. فلو أن ماراً مر بهم يعرفهم لعرف جلود وجوههم. فيتضاعف عليهم العطش فيستغيثون فيغاثون بماء كالمهل. فإذا أدنوه من أفواهه انشوى من حره لحوم / وجوههم التي قد سقطت عنها الجلود.
وقوله: ﴿بِئْسَ الشراب﴾.
أي بئس الشراب هذا الذي يغاث به هؤلاء القوم.
وقوله: ﴿وَسَآءَتْ مُرْتَفَقاً﴾.
أي ساءت هذه النار التي أعدت لهؤلاء الظانين: ﴿مُرْتَفَقاً﴾ أي متكئاً. والمرتفق في كلام العرب المتكا. يقال: ارتفقت أي: اتكأت.. وقال: مجاهد " مرتفقاً " مجتمعاً " وهو مفتعل من الرفق.