قوله: ﴿إِنَّ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات إِنَّا لاَ نُضِيعُ﴾ الآية. فقال: النبي [ ﷺ] :" يا أعرابي: ما أنت منهم وما هم منك ببعيد. هؤلاء الأربعة الذين هم وقوف معي: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي. فاعلم قومك أن هذه الآية نزلت في هؤلاء الأبعة " ".
ولا تقف على ﴿عَمَلاً﴾ إن جعلت الخبر ﴿أولئك لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ﴾ وإن جعلت الخبر: ﴿إِنَّا لاَ نُضِيعُ﴾ وقفت عليه.
ثم قال: تعالى: ﴿أولئك لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ﴾.
أي جنات إقامة لا زوال منها. ﴿تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأنهار﴾ أي من دونهم الأنهار. كما يقال: داري تحت دارك، أي دونها. وسأل عمر بن الخطاب رضي الله عنهـ كعباً. فقال: [له]: إني سمعت الله [ تعالى] يذكر جنات عدن، فما عدن؟ فقال: يا أمير المؤمنين، هو قصر في الجنة لا يدخله إلا نبي أو صديق أو شهيد أو حكم عدل. فقال: عمر: أما النبوة