بنيانها، قاله مجاهد / وقتادة. وروى أن ذلك في يوم النفخة الأولى.
وقيل المعنى: قد أبرزت من فيها من الموتى الذين كانوا في بطنها فصاروا على ظهرها. فيكون على هذا النسب: أي وترى الأرض ذات بروز.
ثم قال: ﴿وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً﴾.
أي: وجمعناهم إلى موقف الحساب فلم نترك منهم أحداً تحت الأرض. فهذا يدل على أن معنى ﴿وَتَرَى الأرض بَارِزَةً﴾ تبرز من في بطنها من الموتى على ظهرها.
وعن أم سلمة زوجة النبي ﷺ أنها قالت سمعت النبي ﷺ يقول: " يحشر الناس حفاة عراة كما بدؤوا، وقالت أم سلمة: يا سوءتاه يا رسول الله هل ينظر بعضهم إلى بعض؟ قال: شغل الناس، قالت: قلت: وما شغلهم يا رسول الله؟ قال: نشروا الصحف فيها متى قيل الدر ومتى قيل الخردل ".
قوله: ﴿وَعُرِضُواْ على رَبِّكَ صَفَّاً﴾ [٤٧] إلى قوله: (بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا) [٤٩].


الصفحة التالية
Icon