أي: يخاصم الكفار النبي ﷺ ويسألوا عن المسائل / يبتغون عجزه واستنقاصه ليزيلوا به حجته، وينكروا نبوته فيزيلون الحق. ومعنى ﴿لِيُدْحِضُواْ﴾ يزيلوا، وهو سؤالهم عن الروح وعن فتية الكهف وعن ذي القرنين وشبهه. فأعلم الله [ تعالى] نبيّه أنه لم يرسل رسله للجدال إنما أرسلهم مبشرين ومنذرين.
ثم قال: ﴿واتخذوا ءاياتي وَمَآ أُنْذِرُواْ هُزُواً﴾.
أي: اتخذ الكافرون آيات الله [ تعالى] وحججه [سبحانه] سخرياً. والهزؤ السخرية كأنهم يسخرون به.
قال: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بآيات رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا﴾.
أي: أيُّ الناس أوضع للأشياء في غير موضعها ممن ذكره الله [ تعالى] آياته وحججه فدله على سبيل الرشاد، وأهداه إلى طريق النجاة، فأعرض عن ذلك


الصفحة التالية
Icon