﴿لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هذا نَصَباً﴾. أي: تعباً. وذلك أن موسى [ ﷺ] لما جاوز الصخرة التي عندها يطلب الخضر وذهب الحوت عندها ألقى الله [ تعالى] عليه الجوع ليذكر الحوت ليرجع [فليذهب] إلى مطلبه.
قال له فتاه وهو يوشع بن نون ابن أخت موسى من سبط يوسف بن يعقوب [ ﷺ] :﴿ قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَآ إِلَى الصخرة فَإِنِّي نَسِيتُ الحوت وَمَآ أَنْسَانِيهُ إِلاَّ الشيطان أَنْ أَذْكُرَهُ واتخذ سَبِيلَهُ فِي البحر عَجَباً﴾، أي اتخذ طريقاً يسيرة. قال: موسى " عجباً " أي أعجب عجباً.
وقيل هو من قول يوشع كله. أي اتخذ الحوت طريقه في البحر عجباً. فيكون عجباً مفعولاً ثانياً لاتخذ. ويجوز أن يكون مصدراً عمل فيه فعل دل عليه الكلام.
وقيل المعنى: واتخذ موسى سبيل الموت في البحر عجباً. قال: ابن أبي نجيح عجباً لموسى [ ﷺ] لهى هو أي عجب موسى من أثر الحوت في البحر. وكذلك


الصفحة التالية
Icon